وسط أجواء مختلفة ومغايرة تعم العراق في الآونة الأخيرة، وتمهد لتطورات إيجابية على صعيد العلاقات الثنائية العراقية - السعودية، التي عادت تدريجياً منذ أن أعادت المملكة فتح سفارتها في بغداد في ديسمبر 2015 بعد انقطاع دام 25 عاماً، استضافت «عكاظ» في مقرها الرئيسي بجدة، مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب، الذي أوضح لها في حوار موسع أن الانتخابات العراقية الأخيرة، ورغم كل الانتقادات التي وجهت حول النتائج، إلا أنها عبرت في محصلتها الحقيقية عن رغبة الشارع العراقي في إحداث تغيير كبير في اتجاه المعالم الجديدة للانفتاح على العالم العربي والخارجي، وعدم الإبقاء على شخصيات سياسية محددة تدور حولها علامات استفهام ولغط. واعتبر اللامي أن تشتت العرب وعدم تكاتفهم سمح لإيران بالتغلغل في المنطقة، معربا عن سعادته بتطور العلاقات السعودية - العراقية، متمنيا أن يشكل ذلك نقطة انطلاق قوية في اتجاه المضي بها قدما إلى سابق عهدها.. فإلى نص الحوار:* المزاج الشعبي متقارب مع السعودية
* لا يوجد حياد تام في جميع وسائل الإعلام والمعيار الحقيقي في المهنية
* المنافسة بين الصحف والإعلام الجديد غير متكافئة
* المنطقة العربية غير قابلة للاندماج السريع مع التوجه الديموقراطي
* عودة إرهاب «داعش» بشكله السابق في العراق من المستحيلات
• كيف تقيم واقع الصحافة العربية الآن؟
•• حقيقة، هناك تراجع حالياً، وقد تتأثر الصحافة بعوامل كثيرة، ولكن العامل الأهم والأكثر تأثيراً عليها بالسلب الآن هو الجانب الاقتصادي بسبب تراجع مدخولات الصحافة الورقية، وهي ظاهرة لا تخص صحافتنا العربية وحدها بل ظاهرة عالمية تراجعت على إثرها أعداد الطباعة ونسب التوزيع بشكل كبير، ويجدر الذكر بأن الصحافة الغربية لها شرائح ضخمة من القراء حتى الآن، وعلى أقل تقدير على مواقعها الإلكترونية، ولا تزال الصحافة العربية موجودة على الساحة حتى اللحظة خصوصاً مع وجود أصحاب أعمدة الرأي المؤثرين، والتحقيقات الاستقصائية، والسبق الصحفي الحصري، كل هذه العوامل لا تزال تساعد على بقائها، ولكن في المحصلة النهائية، لا نستطيع أن نقول إن الصحف ستتقدم ولكنها متراجعة وتحارب من أجل البقاء.
•وهل ترى أن هناك فرصة لبقاء الصحافة الورقية في ظل ثورة وسائل التواصل الاجتماعي؟
•• المعركة مع الإعلام الجديد غير متكافئة، ولا يمكن أن يكون المستقبل واعداً أمام الصحافة الورقية في ظل هذا التطور التقني الهائل «للسوشيال ميديا»، وهي مسألة خطيرة ولا تهدد فقط مستقبل الصحافة الورقية بل أيضاً القنوات التلفزيونية تواجه نفس المشكلة، ولا نستطيع أن نتكهن حول نهاية وسائل الإعلام التقليدي مستقبلاً؛ لأن الإعلام له أهمية كبيرة جداً وهناك حاجة له بطبيعة الحال، ولكن يقابل ذلك تطورات كبيرة في مجالات التقنية واكتشافات جديدة ومتسارعة مثل التطور المتسارع الذي تشهده الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي أصبحت في متناول الجميع بمختلف الأعمار، وبات الاعتماد على استخدام هذه الوسائل كبيرا جدا، مما سيكون له أثر سلبي على وسائل الإعلام التقليدي ويهدد بقاءها.
•إلى أين تمضي حالة الاستقطاب السياسي التي تشهدها العديد من الصحف العربية، لاسيما في الدول التي تعيش الآن تجربة الديموقراطية ومنها العراق؟
•• سابقاً كانت العديد من الصحف تعتمد على سوق الإعلان لتجني الأرباح المادية وتتقدم وتتطور نتيجة لهذا السوق الذي كان رائجاً ومؤثرا، ولكن الآن مع الثورة المعلوماتية والرقمية وفي ظل تنامي الشبكة العنكبوتية الهائلة التي وصلت إلى كل الناس في جميع أرجاء العالم، بدأت بعض الصحف تتكئ على فعاليات سياسية من أجل البقاء في الساحة، ولكن هذا الأمر لا يعمم على جميع الصحف بأنها تحاول التقارب مع بعض السياسيين أو الكيانات والكتل السياسية للحصول على دعم مادي، ونحن في العراق لدينا عشرات الصحف اليومية والأسبوعية والدورية، وبعضها يعمل بشكل مستقل ويعتمد على سوق الإعلان، وحتى في ظل الخسائر المادية هناك عدد من الممولين من التجار وأصحاب المصالح الذين يهمهم الترويج لأسمائهم وشركاتهم ومنتجاتهم الاستثمارية، ولذلك تبقى المسألة متفاوتة ولا تعمم مسألة الاستقطاب السياسي كظاهرة إعلامية في الصحف العربية.
•ما هو تفسيرك لنجاح وبقاء عدة صحف تمولها أنظمة سياسية ذات أجندات مكشوفة، ورأيك في الصحافة الرسمية؟
•• بالتأكيد بقاؤها ونجاحها مرهون بالأموال التي تدفع لها من قبل منظمات أو جهات سياسية أو حتى حكومات. ومن جانب آخر، يجب أن نشير إلى أنه يجب ألا نقول ونعمم بأن الصحف الحكومية بعيدة عن القارئ، فهذا الكلام خاطئ تماماً؛ لأن الصحف الحكومية هي من تنقل الأخبار الحكومية وحتى الأخبار الخاصة التي لا تستطيع الصحف غير الرسمية الحصول عليها بسهولة من المؤسسات الحكومية، ولذلك تعد هذه المصادر الإخبارية المنقولة عن الصحف الحكومية والمؤسسات الإعلامية الحكومية موثوقة للقارئ، ونادراً ما تجد الوسائل الإعلامية الأخرى منافسة لها في المصداقية، ولا تزال لها أهمية كبيرة للقارئ لأنها تنقل الأخبار الحكومية المهمة التي تخص الجهات الرسمية ويبحث عنها الكثير من المواطنين خصوصا في القضايا المهمة التي تخص حياتهم مثل المسائل الاقتصادية الخدمات المعاشية، وهذا عدا الجهات الرسمية الخارجية التي تعتمد على متابعة الأخبار وجمع المعلومات من الصحف والقنوات الرسمية.
•هل تتفق مع من يرى أنه ليس هناك حياد في أي وسيلة إعلامية؟
•• ليس هناك استقلالية أو حياد تام في كل الإعلام العالمي، ولكن هناك معيار مهم وهو المهنية التي قد تكون قريبة نوعا ما من الحياد، والإعلام العربي بشكل عام للأسف الشديد يتأثر بمدى تأثير الأنظمة السياسية وتأثير الخلافات السياسية بين الحكومات، وتجد أن الإعلام في دولة ما يميل مع دولة خارجية إذا كانت صديقة لحكومة دولته أو ضدها عندما تخالف سياسة دولته، والمهم هنا هو كيف يعالج الطرح الإعلامي ليرتقي بعيداً عن المهاترات والمناكفات.
•ألا ترى أن التجارب الديموقراطية التي تشهدها الأقطار العربية بعيدة كل البعد عن النظم الديموقراطية الحقيقية (التقليدية)؟
•• المنطقة العربية جديدة على الديموقراطية، وتعتبر ناشئة بالنسبة لهذه الأجواء، خصوصاً أن الطبيعة الديموقراطية التي يراد لها أن ترسخ في المنطقة العربية هي ديموقراطية خاصة بالغرب أو محاولة لاستنساخ النماذج الغربية التي هي في الحقيقة لديها تجربة عملية طويلة تصل لمئات السنين، ومن غير الممكن أن نأتي بها ونحاول تطبيقها بين عشية وضحاها، فنجاحها يعتمد على طبيعة البيئة الحاضنة لهذه الديموقراطية، والآن في المنطقة العربية من الواضح أنها غير قابلة للاندماج السريع مع التوجه الديموقراطي الذي يراد لنا من قبل الغرب، وقد تكون هذه الجهات التي تريد أن يكون لدينا هذا النموذج من الديموقراطية صادقة في مساعيها أو غير صادقة، فربما تكون بالفعل لديها رغبة في ترسيخ مفاهيم الديموقراطية بشكل صحيح يخدم المنطقة أو ربما لديها أجندات أخرى. ولذلك فإن عملية نجاح الديموقراطية في المنطقة العربية بشكل سريع غير ممكن والضغط باتجاه بناء الديموقراطية التي نراها حالياً فيه تدمير للشعوب والمجتمعات وحتى في النظام المؤسساتي العامل في البلدان العربية، بسبب الصراعات التي أحدثتها هذه من أجل الوصول إلى السلطة.
•وما هو تقييمك لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق؟
•• بالرغم من الانتقادات التي وجهت حول النتائج وعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية ولكن المحصلة النهائية هي تعبير عن مزاج شعب، والمزاج العام في هذه الانتخابات عبر عن رغبته في التغيير الكبير باتجاه المعالم الجديدة للانفتاح على العالم العربي والعالم الخارجي وعدم الإبقاء على شخصيات محددة عليها علامات استفهام ولغط، ولذلك اعتبرها انتخابات ناجحة رغم كل ما تعرضت له من انتقادات سواء للعملية الانتخابية أو لمفوضية الانتخابات، لأنها ساهمت في تغيير أكثر من 50% من الوجوه السياسية وجاءت لصالح أشخاص يحسبون على الفكر المستنير، ونحن نرغب في ذلك وعملنا على ذلك أيضاً وبإذن الله ستكون الدورة القادمة دورة بناء، فالآن نشهد بناء وإعمار، وأعتقد بعد 4 سنوات من الآن سيكون العراق قد تخلص من كل شائبة لحقت في جسده.
•هل سيشهد العراق خلال السنوات القادمة مزيداً من الخطوات الإيجابية لتعزيز علاقاته العربية والخليجية.. بعيداً عن المحور الإيراني؟
•• العراق يحاول أن ينأى بنفسه عن الخلافات الإقليمية، وكما تعلم أن العراق له حدود كبيرة مع دول ليس بها استقرار تام بحكم الأوضاع السياسية والأمنية ودخول الإرهاب، ولذلك عملية الانفتاح على الدول العربية والخليجية استغرقت عدة سنوات، والمشكلة ليست في العراق بل في الدول العربية التي تركت العراق لوحده ولم تقدم له دعماً طيلة السنوات الماضية التي عانى فيها، حتى أن بعض الدول العربية لم تفتح سفارات لها في بغداد بالرغم أن العديد من الدول الأوروبية والغربية والأفريقية والآسيوية سبقتها في فتح سفارات لها في العراق باستثناء القليل من الدول العربية، ولكن الآن وبعد أن أدركت هذه الدول أن ابتعاد العراق عن محيطه العربي فيه إضعاف للأمة العربية، نرى الآن أن العلاقات العراقية العربية والخليجية بدأت تعود، وعلى سبيل المثال العلاقات السعودية - العراقية أصبحت فعليا علاقات متطورة، وأنا شخصياً أتمنى بالنسبة للجانب الإعلامي أن تكون نقطة الانطلاق القوية هي الوفد الإعلامي السعودي الذي زار العراق في فبراير الماضي، ورأى بعينيه حجم محبة الشعب العراقي للسعودية، وكيف تعامل مع الوفد السعودي بكل ود ومحبة، وهي رسالة واضحة أتمنى أن يستغلها الإعلام ويعمل عليها، فهناك حالياً مزاج عراقي عام يريد للسعودية أن تقترب كثيراً من العراق.
•برأيك لماذا أصبح لإيران دور واضح في صناعة القرار داخل بعض الأقطار العربية كما هو حاصل الآن في العراق وسورية ولبنان واليمن؟
•• إيران تهمها مصالحها القومية تماماً كما تهم أمريكا وبلدان غربية كثيرة مصالحها القومية، ولا نغفل أن العرب مشتتون وليسوا متكاتفين مع بعضهم، ولذلك عندما تكون فلسطين أو سورية أو اليمن أو الصومال في أمس الحاجة للمساعدة والعون ولا تهب الدول العربية جميعاً لتقديم المساعدة فالأرجح أنهم سيقبلون المساعدة من جهات أخرى مثل إيران وغيرها، وهذا الأمر يعطي الفرصة لإيران وغير إيران بأن تكون مؤثرة في هذه الساحات أكثر من تأثير العرب، وسبب الخلل ليس من إيران بل في العرب الذين ابتعدوا عن بعضهم، وإيران قد تكون لديها مصالح قومية أو خاصة - نسميها ما نسميها- سواء إيجابية أو سلبية ولكن المشكلة كانت فينا نحن لأننا تركنا بعضنا فنهشنا الآخرون وهذا الذي حصل.
•ولكن في الحالة اللبنانية على سبيل المثال، كان هناك دعم كبير من دول عربية وخليجية وقفت بجانبها ولكن مع ذلك كان لإيران دور مؤثر؟
•• الوضع اللبناني على وجه التحديد مختلف؛ لأن لبنان في وضعية حرب نظراً لحدودها المباشرة مع إسرائيل، والأزمات اللبنانية الإسرائيلية كانت ولا تزال مؤثرة على الشارع اللبناني، وعندما دخل «حزب الله» في مواجهة مع إسرائيل استغلت إيران هذه الحالة بتقديم مساعدة عسكرية مباشرة، والعرب ركزوا على دعم لبنان اقتصاديا وتجاريا ولكن ليس عسكرياً بالوجه المطلوب، وهذا لم يكن كافياً، وإيران استغلت ذلك الفراغ وقامت بدعم الجانب العسكري، كما أن جميع العرب واللبنانيين متفقون بأن إسرائيل دولة احتلال واعتدت على أرض فلسطين، ومشاعر الشارع تتأثر وتتفاعل مع الجهات التي تدعمها عسكرياً لمواجهة العدو المحتل وهذا السبب الرئيسي في تقوية الدور الإيراني.
• وهل تتفق مع من يقول أن القرار العراقي لا يزال رهنا بما تمليه طهران؟
•• القرار العراقي قرار عراقي خالص، ولكنه يتأثر بالعامل الإقليمي، ويتأثر على سبيل المثال بالعلاقة مع الدول الإقليمية مثل إيران أو تركيا أو السعودية، وأيضاً لا ننسى أنه يتأثر كثيراً بالعلاقة مع أمريكا ودول الغرب الكبرى مثل بريطانيا، ولكن أستطيع أن أؤكد أن القرار العراقي الآن بالرغم أن الفترة الماضية شهدت تجاذبات وسيطرة اعتبارية ومعنوية في أذهان السياسيين والمواطنين ولكن ليس هناك يد طولى لا لإيران ولا لغيرها في العراق، بل اليد الطولى للشعب العراقي الذي كان في هذه الانتخابات الأخيرة واضحاً في عملية التغيير واختيار شخصيات مستنيرة في البرلمان القادم وقد تكون غير مرضٍ عليها من قبل إيران أو تركيا أو أمريكا أو غيرها.
•انحسرت العمليات الإرهابية والانتحارية في العراق في الآونة الأخيرة خصوصا بعد الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، ولكن هل هناك ثغرات لعودة العمليات الإرهابية خصوصا بعد حادثة التفجير الأخيرة في بغداد؟
•• هناك عوامل عديدة لانحسار العمليات الإرهابية والانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، وهذا التنظيم من أخطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة ولو انتصر في العراق سينتقل تأثيره إلى أقطار عربية أخرى، والانتصار عليه تطلب تكاتف الجبهة الداخلية بالتجرد من الطائفية والفئوية والمذهبية والتوحد ككتلة واحدة لمحاربته بعد أن استشعر الجميع الخطر الذي يشكله على العراق، إضافة إلى العامل الخارجي الذي كان مساعداً أيضاً عن طريق دول عديدة قدمت مساعدات فعالة للعراق في حربه ضد داعش. أما مسألة عودة هذا التنظيم بشكله السابق فهو من المستحيل لأن المناطق التي ربما كان يعتقد البعض أنها حاضنة لتنظيم داعش مثل المناطق الغربية للعراق نجد الآن أنها هي التي دمرت على يد هذا التنظيم الإرهابي، ولذلك فإن أبناء هذه المناطق لن يقبلوا بعودة مثل هذه التنظيمات بعد أن اكتووا من شرورها، وربما تكون هناك عمليات فردية كالتي رأيناها في منطقة الشعلة أخيراً، ولكنها عمليات صغيرة ويحدث مثلها في بلدان عديدة حول العالم، وبالأمس القريب كانت هناك عملية مشابهة بأحد المطاعم في دولة كندا على سبيل المثال، وهذه العمليات نطاقها محدود من حيث الكم والخسائر، وتكرارها نادراً وعلى فترات زمنية متباعدة وعملية عودة هذا التنظيم إلى سابق نشاطه بالشكل الذي كان فيه قبل الهزيمة يعد أمراً مستحيلاً ولا يمكن أن يتكرر، ورغبة الشعب العراقي عامة الآن ضد التأجيج الطائفي بل حتى أن بعض الطائفيين والأحزاب التي حسبت على الإسلام السياسي المنغلق على المذهب الآن أصبحت تريد أن تتكلم بروح وطنية وتريد أن تتخلص بما لحقها من وصمة بأنها كانت محسوبة على ذلك الاتجاه المنغلق.
•يوجد دور قطري مشبوه في المنطقة، وبات من المؤكد أنها قامت بدعم الجماعات الإرهابية وتمويلها مما تسبب في العديد من الاضطرابات الداخلية.. ما هو تقييمك لهذه الأدوار في العراق حالياً؟
•• الأدوار المشبوهة التي ساهمت للأسف في أذى العراق لا أعتقد أنها ستنجح لاحقاً في الفترة المستقبلية؛ لأن العراقيين بشكل عام عرفوا كيف حاول البعض أن يدمر بلدهم، لذلك لن يكون العراق الآن بلداً ممكن النفاذ له من خلال دول تدعم الإرهاب بالأموال أو بطرق أخرى، فالعراق لا يمكن أن يعود للوراء، والآن نشاهد على أرض الواقع الوضع الأمني المستتب في غالبية مناطق العراق والتطلع العام نحو المستقبل، والحكومة التي ستأتي سوف تعمل على الإعمار والبناء وترسيخ مفاهيم السلام والمحبة في عموم البلاد.